التقنية وتربية الأبناء بالتوعية

في مجلسٍ من مجالس الفائده وحسن القول جمعنا وإجتمعنا بدعوه من الأخ حسن اليامي الذي أستضافنا في مجلسه العامر , أنصتنا للكلمه الطيبه وإكتسبنا المعلومه والنصيحه التي أتت من أهل العلم والخبره بقالب مشوّق جميل يستميل الأنصات لأعذب الكلمات بالتأكيد إنها تدخل القلب لأنها نابعه من قلب صادق وعاشق للكلمه الطيبه , ليس هناك إستغراب إذا علمنا أن من أدار هذا المجلس المبارك أستاذ تربوي فاضل له باع بالتعليم والتربيه , والذي شد أنتباهي أنه أعطى المجلس نكهه خاصه وأعطى الموضوع جمالاً وأريحيه بأن أدخل جانب التحاور والمشاركه من الحضور وذلك لكسب مزيد من الفائده بسبب أن المجلس يحتوي على أشخاص مؤهلين علمياً ولديهم خبرات خدمة الموضوع الذي بصدد طرحه مدير المجلس الأستاذ التربوي محمد متعب المطر حيث أعطى لكل الحضور نصيب من الوقت للمشاركه وطرح ما يراه أو ما يعلمه , والموضوع هو كيفية تعامل أبنائنا مع الأجهزه الذكيه والتقنيه الحديثه والتي تتواجد بكل البيوت ولا مناص من الأستغناء عنها أو تجاهلها حيث أصبحت حتميه ومن أساسيات الحياه , التعامل مع هذه الأجهزه تحتاج فن الإداره والتوازن بالتعامل بينها وبين الأبناء على مختلف الأعمار والمراحل الدراسيه ( لا تشد الحبل كل الشد ولا تتركه على القارب) التوازن بالتعامل مطلوب حتى تصل للهدف وهو تربية وتوعية الأبن والإبنه من أخطار الأجهزه والتي تعتبر كوارثيه في حال الأستسلام لها والتوجيه السيئ للمواقع السيئه والمضره خاصه بالأعمار الصغيره والمراحل الدراسيه الأولى , يقول الأستاذ محمد المطر بعض العلاجات التربويه تحتدم التعامل بأسلوب حضاري تربوي وذلك بإعطاء الأبناء حرية التعامل مع الأجهزه في وقت تكون التوعيه من أخطارها حاضره مع المراقبه الغير مباشره و توفير البدائل النافعه مثل المسابقات التي تكون نافعه ومسليه بالإضافه لزرع الثقه عند الأبناء وعدم تخوينهم وزعزعت الثقه بهم والبحث في جوالاتهم أو أخذ أرقامهم السريه وذلك خوفاً من توجههم لهذه المواقع من باب العناد وحب الإستطلاع عن الممنوع ومن التوصيات التي نتجت من المجلس المبارك هي أستصلاح الطرق المحببه للأبناء وتوصيل التوعيه والتحذير من المواقع التي لا تجلب السعاده بل تجلب الألم والتعاسه والإنحطاط وبمداخله من الشيخ سلطان الشهري ويذهب إلى أفتراض المكاشفه الصريحه بين الأباء والأبناء وهذا لا يتأتى بالأعمار المتأخره بل من البدايه .

وأستشهد الشيخ الشهري مثال بقوله أن أحد الطلبه بالمرحله الثانويه أعطاه زميله حبة مخدرة (كبتاغون) وقال له ( إنها تساعدك على المذاكره والأستيعاب) وأخذها الطالب وعند عودته للمنزل ذهب لوالده وأخبره بما حدث , وأخبره والده أنها نوع من المخدرات المضره وكلام صديقه غير صحيح وبهذه إطمأن الوالد أن أبنه يسير على الطريق السليم وهي المكاشفه والشفافيه والتواصل الصحيح بينه وبين أبنه ومن التوصيات هي زرع الوازع الديني لدى الأبناء وأن ديننا ينبذ هذه الأفعال المشينه والتي يكون مردودها سيئ على الأنسان فكرياً وجسدياً ونفسياً .

ونستخلص من المجلس توجيه الأبناء للتعامل السليم مع هذه الأجهزه وعدم منع أو مصادرة الأجهزة بأنواعها من الأبناء لأن هذا الأسلوب ليس حضاري ولا تربوي ولضمان عدم تأثيرها السلبي على الأبناء ينبغي التعامل مع الأبناء بالنصح والتوعيه دون المساس بحرياتهم أو الطاعه بالقول أو بإماء الرأس وهو مستمر بالذي يفكر به ويشغله ومن أفضل وسائل التعامل مع هذه الأجهزه هو تقنين الإستخدام اليومي بأوقات محددة وإرشاد وتوجيه الأبناء بشكل متواصل عن مميزات المواقع الجيده وتحذيرهم من آفات المواقع المضره , ويوجه الشيخ الشهري لأولياء الأمور الذين لديهم أبناء صغار ضرورة تقوية روابط التواصل منذ الصغر مستشهداً بقوله ( إستمع لأبنك في الصغر يستمع لك في الكبر ) وأهمية التواصل تقي الكثير من الكوارث والآفات المحيطه بالأنسان , هذه المجالس تعتبر محاضرات توعويه يكمن بأحشائها فوائد جمه تصب في صالح الآباء قبل الأبناء وذلك إن صلح الأبن أرتاح الأب من عناء السنوات التي مضت من عمره .

نسأل الله الصلاح للجميع آباء وأبناء والله الموفق والهادي لسواء السبيل ونسأل الله أن يجازي الجميع خير الجزاء ويجعل ما قاموا به في موازين أعمالهم .